من ديوان الحلاجِ لَبَّيْك لَبَّيْك يَا سِرِّي و نَجَوَائــي لَبَّيْك لَبَّيْك يَا قَصْدِي و مِعَنَائـي أَدْعُوْك بَل أَنْت تَّدُعُوني إِلَيْك فَهـل نَادَيْت إِيَّاك أَم نَاجَيْت إِيَائـــي يَا عَيْن عَيْن وُجُوْدِي يَا مَدَى هِمَمَي يَا مَنْطِقِي و عِبَارَاتِي و إِعِيَائـي يَا كُل كُلِّي يَا سَمْعِي و يَا بَصَرِي يَا جُمْلَتِي و تِّباعيْضِي و أَجْزَائِي يَا كُل كـلَّي و كُل الْكـل مُلْتَبِس و كُل كـلَّك مَلْبُوْس بِمِعَنَائــي يَا مَن بِه عُلِّقَت رُوْحِي فَقَد تَلِفْت وَجْدَا فَصِرْت رَهِيْنَا تَحْت أَهْوَائِي أَبْكِي عَلَى شَجَنْي مِن فُرْقَتِي وَطَنِي طَوْعا و يُسْعِدُنِي بِالْنَّوْح أَعْدَائـي أَدْنُو فَيُبَعِدْنِي خَوْف فَيُقلَقّنــي شَوْق تُمَكِّن فِي مَكْنُوْن أَحَشَائـي فَكَيْف أَصْنَع فِي حُب كلّفت بِه مَوْلَاي قَد مُل مِن سَقَمِي أَطَبَائـي قَالُوْا تَدَاو بِه مِنْه فَقُلْت لَهـم يَا قَوْم هَل يُتَدَاوَى الْدَّاء بِالّدَائـي حُبّي لِمَوْلَاي أَضْنَانِي و أَسْقَمَني فَكَيْف أَشْكُو إِلَى مَوْلَاي مَولِائـي انَّي لَأَرْمُقُه و الْقَلْب يَعْرِفـه فَمَا يُتَرْجَم عَنْه غَيْر ايمائـــي يَا وَيْح رُوْحِي مِن رُّوْحِي فَوَا أَسَفِي عَلِي مِنِّي فَإِنِّي اصِل بَلّوَائـــي كَانِنِي غَرِق تَبْدُو أَنَامِلــه تَغَوَثُّا و هُو فِي بَحْر مِن الْمـاء وَلَيْس يَعْلَم مَا لَّاقِيِّت مِن احَد إِلَا الَّذِي حَل مِنِّي فِي سُوَيْدَائـي ذَاك الْعَلِيْم بِمَا لَاقَيْت مِن دَنَف و فِي مَشِيئَتِه مَوْتِي و إِحْيَائــي يَا غَايَة الْسُّؤْل و الْمَأْمُوْل يَا سَكَنِي يَا عَيْش رُوْحِي يَا دِيْنِي و دْنْيَائِي قُل لِي فَدَيْتُك يَا سَمْعِي و يَا بَصَرِي لِم ذَا اللَّجَاجَة فِي بُعْدِي و إقِصّائِي إِن كُنْت بِالْغَيْب عَن عَيْنَي مُحْتَجِبَا فَالَقَلْب يَرْعَاك فِي الْأَبْعَاد و الْنَّائِي